باريس.. عرض تصاميم للقفطان المغربي ضمن الأسبوع الإفريقي لليونسكو

شاركي:

تم أمس الثلاثاء (6 يونيو)، بحديقة مقر المنظمة الأممية للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) بباريس، إحياء أمسية خاصة بعروض للأزياء الإفريقية، تمت برمجتها من لدن اللجن المنظمة ضمن الأسبوع الإفريقي الذي تجري فعالياته على مدار 5 أيام خلال الفترة الممتدة ما بين 5 و9 يونيو الجاري.

وقد سجلت هذه الأمسية، مشاركة متعهدة علامة « Fatim Haute couture made In Morroco » للمصممة المغربية فاطمة الزهراء الفيلالي الإدريسي، التي حلت بباريس بدعوة خاصة لتمثيل المغرب بصفة حصرية.

وعرضت المصممة قفاطينها على ترانيم وإيقاعات موسيقية مستوحاة من التراث الأندلسي، وكانت القفاطين تجسد فخامة الزي التقليدي المتمثل في القفطان المغربي باعتباره موروثا راقيا أصيلا ظل على مر مختلف الفترات والأجيال، يعكس بأشكاله ومكوناته ومضامينه حجم العراقة الثقافية والتاريخية والحضارية للمغرب.

وتميزت هذه الأمسية، بالحضورالأممي والإفريقي والمغاربي النوعي والوازن الذي ينتسب لآفاق متنوعة ديبلوماسية ومهنية ومقاولاتية وتجارية، وثقافية وفنية، ناهيك عن ممثلي وسائل الإعلام والصحافة وبعض المهتمين من الباريسيين والجاليات الإفريقية المقيمة بفرنسا على وجه الخصوص.

ومن أبرز الأهداف التي توختها المصممة فاطمة الزهراء الفيلالي الإدريس، من مشاركتها التي اختارت لها تيمة – الموروث الوطني الأصيل- الحرص على إبراز مدى التعدد والتنوع الثقافي والمجالي الذي يزخر به المغرب، حيث « حاولت كما جاء في كلمتها بالمناسبة   تقديم صنوف من القفاطين تقرب المتتبعين والمهتمين من بعض العوالم الثقافية المكونة للهوية المغربية كالقفطان الصحراوي والأمازيغي واليهودي المغربي، كما تمنحهم صورة عن بعض ملامح التنوع المجاليمن خلال نماذج قفطانية بأبعاد جهوية أصيلة، فاسية ورباطية وأطلسية وشمالية وجنوبية وشرقية… ».

وانسجاما دائما مع غنى التنوع الذي ميز ويميز دائما القفطان المغربي، فقد كان هذا العرض الذي خلق أجواء من الإعجاب والتفاعل والتصفيق والزغاريد من حين لآخر، مناسبة سانحة أمام المصممة المغربية لإبراز مدى تنوع  الأقمشة والأثواب المعتمدة في صناعة القفاطين، وكذا الألوان المختارة وفق المناسبات والمقامات والفصول.

وبما أن الأمسية تندرج ضمن الأسبوع الإفريقي الذي يهدف إلى التعريف بمختلف المكونات الأساسية للتراث الثقافي الإفريقي من مواد ومنتوجات حرفية تقليدية، فقد تركز اهتمام المصممة المغربية على إثراء القفاطين المغربية موضوع الاستعراض، بأبرز العناصر الأصيلة المرافقة لهذا الزي الراقي، من حمالات يدوية منسوجة ومطرزة، وتيجان أوأكاليل وأحزمة أو مجاديل منسوجة أو معدنية، وغير ذلك من خلاخل وأقراط  أو حلقات –معدنية فضية أو ذهبية – وعقود أوقلائد منا لعقيق والمرجان والأحجار الكريمة النفيسة والمتعددة الأحجام والأشكال.. وهو الأمر الذي أتاح للضيوف والحضور فرصة للاطلاع على فخامة وتنوع حلي الزينة المغربي المرافق للزي القفطان يحسب تباين المواطن ومواد الصنع ومواضع الارتداء ونوعية القفطان أو المناسبة.

ويرتقب اختتام الأسبوع الإفريقي لليونسكو في 9 من يونيو الجاري بحفل فني كبير تتخلله عروض لرقصات فولكلورية وموسيقى شعبية من اثني عشر دولة إفريقية تجسيدا واحتفاء بمدى تنوع التعبير الثقافي والفني بهذه القارة.

مواضيع ذات صلة

لديك أفكار فيديوات ومقالات أخرى ؟ إبعتي لنا اقتراحاتك و أفكارك